يعمل جهازنا الهضمي كمعمل لتحويل المواد الغذائية .
لماذا ؟
من أجل استخراج مواد القيت و الطاقة اللازمين للاستقلاب
و هذه أهم مراحله:
تبدأ عملية الهضم في الفم: بواسطة المضغ حيث تعمل الأسنان و اللسان على تقطيع المواد الغذائية إلى أجزاء صغيرة و يساعدها في ذلك تواجد اللعاب الذي يضم أنزيمات محللة أو هضمية.
يدفع البلعوم اللقمة بفضل تقلصاته نحو المعدة. هذه الأخيرة عبارة عن كيس قابل للتمدد، يهضم المواد الغذائية و يحولها إلى سوائل بواسطة عصارته الهضمية الحمضية.
على مستوى الإثني عشري ، تتدخل غدتان : المرارة (الحويصلة الصفراوية) التي تفرز الصفراء لهضم و تفكيك الدهون ،و البنكرياس الذي يفرز أنزيماته التي تفكك البروتينات و الدهون و السكريات المعقدة إلى عناصر جد بسيطة.
يفرز المعي الدقيق بدوره عدة أنزيمات تكمل عملية الهضم.
بعد كل هذه المراحل تصبح المواد الغذائية عبارة عن جزيئات دقيقة قابلة للاستعمال من طرف الجسم : إنها مواد القيت.
فما هو مصيرها ؟
تنتقل بعد ذلك إلى الدم و اللمف عبر شبكة من الشعيرات الدموية.
و تستغرق هذه العملية حوالي 10 ساعات و هي المدة اللازمة لقطع مسافة 6 أمتار عند شخص بالغ.
بعد هذه المرحلة يمكن القول إن عملية الهضم قد اكتملت، فجميع المواد الغير قابلة للاستعمال كالألياف النباتية تمر إلى المعي الغليظ حيث تكثف و تجمع على شكل فضلات بفضل تدخل فلورة الأمعاء. تصل هذه الفضلات إلى المستقيم بفضل تقلصات المعي الغليظ قبل أن تطرح خارجا.
وتجدر الإشارة إلى أن الماء الذي نشرب أو المتواجد في التغذية يتم امتصاصه على مستوى كل من المعي الدقيق و الغليظ.